«خلل تقني عالمي» إيلون ماسك يكشف السبب المفاجئ وراء عطل تويتر

شهدت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (X)، التابعة للملياردير إيلون ماسك، انقطاعًا كبيرًا في الخدمة أثر على عشرات الآلاف من المستخدمين في عدة بلدان أبرزها الولايات المتحدة. بحسب موقع Downdetector، المتخصص في رصد الأعطال التقنية، عادت الخدمة تدريجيًا إلى العمل بعد بضع ساعات من الانقطاع مما أعاد مستخدمي المنصة إلى نشاطهم المعتاد مع تراجع في البلاغات المرفوعة عن الأعطال التقنية.

انقطاع منصة إكس وتأثيره على المستخدمين

بلغ عدد بلاغات انقطاع خدمات منصة إكس ذروته في تمام الساعة 8:51 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث تم تسجيل ما يزيد على 25,800 بلاغ عن مشكلات تقنية متنوعة أدت إلى انقطاع الخدمة بالكامل. بحلول ظهر اليوم نفسه، انخفضت البلاغات بشكل كبير إلى أقل من 650 مشكلة، مما يشير إلى سرعة الاستجابة الفنية لفريق إكس لإعادة المنصة للعمل بشكل طبيعي. هذه المشكلات لم تقتصر على الولايات المتحدة فحسب بل امتدت إلى عدة دول أخرى مثل ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، الهند، وكندا.

إيلون ماسك يوضح أولوياته بعد الأعطال

في تعليق لاحق نشره ماسك عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”، أوضح أنه يعمل على مدار الساعة لحل المشكلات التقنية المتعلقة بالمنصة وشركاته الأخرى مثل تسلا وxAI. وذكر ماسك أنه ينام في مكاتب الاجتماعات وغرف الخوادم الخاصة بشركاته لضمان جاهزية أنظمته المختلفة لمواجهة التحديات التقنية والتجارية، في ظل استعداد شركته لإطلاق صاروخ Starship الجديد رادار المقبل. هذه التعليقات تشير إلى التزام ماسك الواضح بإعادة تركيز جهوده نحو تحسين أداء شركاته بعد توقف مؤقت عن بعض الأنشطة غير المرتبطة مباشرة بمشروعاته.

أثر الأعطال على مستقبل شركة إكس

الأعطال التقنية المتكررة في منصة إكس تأتي في وقت يُعبر فيه مستثمرون عن مخاوفهم من تشتت جهود إيلون ماسك بين عدة مشروعات أبرزها تسلا ومنصته الجديدة. تزايد الضغط على ماسك دفعه لإعادة النظر في تخصيص وقته لزيادة كفاءة عملياته وتحقيق الاستقرار المالي في ظل تراجع عدد من منتجات تسلا وتعهدات بتقليل تركيزه على أنشطة هامشية. من ناحية أخرى، عدم إصدار المنصة أي بيان رسمي حول الحادثة يُثير تساؤلات بشأن نهج الشركة في التعامل مع الأزمات وعلاقتها مع المستخدمين والمستثمرين.

في النهاية، يبدو أن منصة إكس تواجه تحديات هائلة للحفاظ على ثقة مستخدميها والمستثمرين، مما يتطلب جهودًا أكبر من فريقها الفني والإداري لضمان استقرار الخدمة مستقبلاً وتحسين تجربة المستخدمين حول العالم.