«مفاجأة كبرى» تكافل وكرامة يكشف أسرار نجاحه كنموذج لدعم الأسر المحتاجة

برنامج “تكافل وكرامة” حقق نجاحاً باهراً منذ إطلاقه قبل 10 سنوات، وأصبح نموذجاً يحتذى به في تقديم الدعم النقدي المباشر للفئات المستحقة في مصر. يعتمد هذا البرنامج على دراسات دقيقة ومعايير موضوعية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً، مما يعزز كفاءته مقارنة بالدعم العيني التقليدي الذي قد لا يحقق نفس مستويات العدالة الاجتماعية.

برنامج تكافل وكرامة: الدور الحيوي للدعم النقدي المباشر

برنامج “تكافل وكرامة” يرتكز على تقديم دعم مالي مباشر، مما يميزه عن برامج الدعم العيني كدعم الخبز والمحروقات. هذا التوجه يجعل عملية التوزيع أكثر دقة وكفاءة، حيث يتم توجيه المساعدات إلى مستحقيها بناءً على دراسات اجتماعية شاملة. وعلى العكس، الدعم العيني غالباً ما يصل إلى جميع المستهلكين، مما يؤدي إلى استنزاف موارد الدولة دون تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة. يمكن القول أن البرنامج يساهم في تحسين مستويات المعيشة للفئات المستحقة وتقليص الفجوة الاقتصادية، وهو ما يتطلب تطويراً مستداماً ليكون أكثر تأثيراً على المدى الطويل.

التحول من الدعم الاستهلاكي إلى الإنتاجي: ضرورة استراتيجية

يرى الخبراء أن المستقبل يتطلب تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تحويل الدعم من شكله الحالي القائم على الاستهلاك إلى نموذج يدعم الإنتاج. يمكن تحقيق ذلك من خلال التركيز على تمكين الفئات الشابة والسيدات بالمهارات اللازمة للدخول في سوق العمل. يوفر البرنامج فرصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يعزز استقلال هذه الفئات ويخرجها من دائرة الاعتماد على الدعم. هذا الاتجاه يدعم الاقتصاد الوطني؛ حيث يُحول المستفيدين إلى منتجين يسهمون في دفع الضرائب ورفع معدلات النمو الاقتصادي.

أفضل الممارسات لضمان استدامة العدالة الاجتماعية

يعد تحسين برامج التدريب والتشغيل للمستفيدين من “تكافل وكرامة” من المفاتيح الأساسية لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية على المدى البعيد. كما يجب تعزيز الابتكار في تصميم البرامج الاجتماعية لضمان شمول الفئات الأكثر ضعفاً، مع وضع استراتيجيات تضمن خفض معدلات البطالة. يساهم إدماج المستفيدين في الدورة الإنتاجية في بناء اقتصاد قوي وشامل؛ مما يقلل الضغط على الموازنة العامة ويحقق تكافؤاً اجتماعياً لجميع الفئات. يمكن للدولة أيضاً رفع الوعي بأهمية المشروعات الصغيرة كوسيلة فعالة لتعزيز الاقتصاد وتقليل معدلات الفقر.