«قفزة جديدة» صعود الذهب في مصر 35 جنيها ما علاقة تحرك الأونصة؟

الذهب يواصل تعافيه منذ بداية تداولات اليوم على خلفية تقلبات السوق الأخيرة، حيث استغل المستثمرون انخفاض الأسعار مؤخراً لتكوين صفقات شراء جديدة، مما ساهم في تحقيق مكاسب طفيفة لأسعار الذهب على الرغم من ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية. هذه البيانات تلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاه الدولار الأمريكي وتأثيره المباشر على سوق الذهب العالمي، مما يجعل الموقف المستقبلي أكثر إثارة للتوقعات.

تعافي أسعار الذهب اليوم

سجل الذهب أداءً إيجابياً اليوم بعد أن تمكنت أسعاره من التعافي من أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع. وبلغت نسبة الارتفاع 0.6% حيث افتتحت أسعار الذهب عند 3237 دولار للأونصة لتصل لأعلى مستوى عند 3265 دولار، كما استقر السعر حالياً عند 3253 دولار وفقاً لبيانات “جولد بيليون”. هذا التعافي جاء بعد تراجع كبير بنسبة 2.7% يوم أمس، مما شجع المستثمرين على الشراء مستغلين التراجع لاسترداد التوازن في السعر. استقرار الأسعار هذه الأيام يعكس رغبة المستثمرين في تقليل المخاطر وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية المتوقعة اليوم والتي قد تؤثر على الذهب من خلال حركة الدولار.

اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين وتأثيره على الذهب

شهدت الأسواق المالية العالمية ارتفاعاً إيجابياً عقب الإعلان عن تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين لفترة الثلاثة أشهر المقبلة. انخفضت الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما تراجعت الرسوم الصينية إلى 10% فقط، مما أسهم في خلق بيئة إيجابية للاستثمار العالمي، حيث انعكس ذلك على أسواق الأسهم والاستثمارات في الأصول الآمنة مثل الذهب. من جانب آخر، ساعد تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف في زيادة جاذبية المعدن النفيس، حيث يسعى المستثمرون إلى التحوط ضد تقلبات الأسواق وتقلبات سياسات البنوك المركزية.

تأثير مؤشر أسعار المستهلك وقرارات الاحتياطي الفيدرالي

يترقب المحللون والمستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي تمثل مقياساً رئيسياً للتضخم، حيث من المتوقع حدوث استقرار في المعدلات مقارنة بالشهر الماضي. هذا الاستقرار قد يحد من توقعات ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. بحسب تصريحات بنك جولدمان ساكس، من المتوقع خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، في وقتٍ تشير التوقعات إلى أن الأسواق قد تتوقع خفضاً بمقدار 55 نقطة أساس بدءاً من سبتمبر. هذه العوامل تعزز من الضبابية المحيطة بتوقعات أسعار الذهب مستقبلاً.

شهد الأسبوع الماضي خروج التدفقات النقدية لصناديق الذهب بمقدار 4.4 طن، مع معظم التدفقات الخارجة قادمة من صناديق الاستثمار في أوروبا وأمريكا الشمالية. يعكس هذا تحولاً مؤقتاً في توجهات المستثمرين، مما يشير إلى أن حركة الذهب ستظل تعتمد بشكل كبير على التغيرات في البيانات الاقتصادية والقرارات السياسية الدولية القادمة.