«ارتفاع مفاجئ» أسعار الذهب تنتعش عالميًا وسط ترقب المستثمرين للأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له خلال أكثر من أسبوع على خلفية التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، وعودة المفاوضات إلى مسار إيجابي. جاء الارتفاع مدعومًا بالاتفاق المؤقت بين الطرفين لتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة، مما أسهم في تحسين معنويات الأسواق العالمية وأداء الأسهم بشكل عام.

أثر الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين على أسعار الذهب

التحسن الملحوظ في أسعار الذهب يعود بشكل أساسي إلى إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مؤقت لتقليص الرسوم الجمركية بعد مفاوضات استمرت يومين في جنيف. قامت الولايات المتحدة بخفض الرسوم من 145% إلى 30%، بينما قلّصت الصين رسومها الجمركية من 125% إلى 10%. هذا الاتفاق المؤقت شجّع المستثمرين على خفض التوجه نحو الأصول عالية المخاطر، مثل الأسهم، مع زيادة التركيز على الذهب كملاذ آمن بسبب استمرارية التوترات التجارية التي لم تُحل بالكامل.

ارتفاع المعاملات الفورية والعقود الآجلة للذهب

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 3259.39 دولارًا للأونصة، بعد أن شهد هبوطًا بنسبة 2.7% في الجلسة السابقة. على الجانب الآخر، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتسجل 3256.40 دولارًا للأونصة. هذه الزيادات جاءت نتيجة للاتفاق المؤقت واهتمام المستثمرين بمتابعة التطورات المتعلقة بمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، وهو تقرير منتظر بشدة يمكن أن يعطي إشارات حول الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.

رؤية مستقبلية لأسعار الذهب

الاهتمام يتجه الآن نحو القرارات النقدية المحتملة ودورها في التأثير على أسعار الذهب مستقبلاً. مع استمرار الغموض حول الاتفاقية التجارية بين أمريكا والصين واحتمالية دخول استثمارات جديدة في الذهب، من الممكن أن تتجه الأسعار نحو مزيد من التقلبات. يعتمد الاتجاه النهائي على تطورات السوق، تقارير اقتصادية عالمية، وسياسات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية؛ مما يجعل الذهب أداة استثمارية حيوية خلال الأشهر المقبلة.