«صدمة الأسواق» هبوط أسهم شركات الأدوية بعد تعهد ترامب بخفض الأسعار

شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعًا ملحوظًا ضمن قطاع شركات الأدوية، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول نيته إصدار أمر تنفيذي لخفض أسعار الأدوية الموصوفة بنسبة تصل إلى 80%، لجعلها متوافقة مع معدلات الأسعار العالمية. وأدى هذا الإعلان إلى إثارة القلق بين المستثمرين حيال تأثير ذلك على أرباح الشركات الصيدلانية العالمية، وخاصة تلك العاملة في أوروبا وآسيا.

تأثير سياسات الأسعار على أسهم شركات الأدوية

أدى إعلان تخفيض أسعار الأدوية إلى ضغط كبير على أسهم الشركات في الأسواق الأوروبية والآسيوية. على سبيل المثال، شهدت الشركة المصنعة لأدوية علاج السمنة تراجعًا بنسبة 8.6%، مما جعلها في مقدمة الأسهم الخاسرة في مؤشر ستوكس 600 للرعاية الصحية. وبشكل عام، انخفض هذا المؤشر بنسبة 3.3%، متأثرًا بشكل خاص بقطاع الأدوية. وفي اليابان، كان قطاع صناعة الأدوية هو الأكثر خسارة، مما أثّر سلبًا على أداء مؤشر توبكس القياسي على الرغم من التفاؤل بشأن الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع الشركات الآسيوية بسبب أزمة أسعار الأدوية

لم تفلت الأسواق الآسيوية من التأثير السلبي للأزمة. ففي هونج كونج، تراجعت أسهم العديد من شركات الأدوية، فيما شهدت الشركة الهندية للصناعات الدوائية انخفاضًا حادًا بنسبة 7% خلال تداولاتها. وبرزت هذه التراجعات على الرغم من توقع المستفيدين من اتفاقية التجارة بين الصين والولايات المتحدة تحقيق مكاسب تعزز الأسواق الآسيوية على نطاق واسع، مما يشير إلى مدى التأثير الكبير لتصريحات ترامب على القطاع الدوائي العالمي.

كيف تعكس سياسات ترامب الضغط المالي على الشركات الصيدلانية؟

أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تعد من أعلى دول العالم من حيث إنفاق مواطنيها على الأدوية الموصوفة، مما يشجع الابتكار ويرفع نمو قطاع الأدوية. إلا أن تصريحات ترامب بشأن إصلاحات الأسعار جاءت لتغيير هذا الواقع، ما يشكل تحديات جديدة للشركات الصيدلانية. وأبدت هذه الشركات مخاوفها بشأن تأثير هذه السياسات على الإيرادات، خاصة مع احتمالية تراجع تمويل الأبحاث والتطوير، وهو ركيزة أساسية لتقديم العلاجات الجديدة وتحسين جودة الحياة.

ختامًا، تعكس هذه التحولات تحديات كبيرة تواجهها شركات الأدوية عالميًا في ظل سياسات فرض تخفيض الأسعار، ما يثير تخوفات من ضعف الإيرادات وانخفاض مستويات الابتكار المستقبلي، مما يدعو إلى دراسة عميقة لتأثيرات هذه الإصلاحات على المدى الطويل.