«زيادة ملحوظة» الصادرات المصرية إلى روسيا تسجل ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 15.8%

شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تطورًا ملحوظًا خلال عام 2024، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو تلبيةً لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في احتفالات عيد النصر. وقد أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقريرًا بارزًا حول حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى النمو الكبير في الصادرات والواردات، مما يعزز أواصر التعاون المشترك.

الصادرات المصرية إلى روسيا تنمو بنسبة 15.8%

حقق حجم الصادرات المصرية إلى روسيا زيادة لافتة بنسبة 15.8% خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها حوالي 607 مليون دولار، مقارنة بـ524 مليون دولار خلال عام 2023. جاء هذا التطور مدعومًا بتصدير منتجات مثل الفواكه التي شكلت 419 مليون دولار من الإجمالي، تليها الخضروات بقيمة 111 مليون دولار، بالإضافة إلى لدائن ومصنوعاتها والحبوب والثمار الزيتية معًا. يعكس ذلك توسع مصر في تنمية أسواقها التصديرية عالميًا، وخصوصًا في السوق الروسي الذي يعد واحدًا من أكبر الأسواق المستوردة.

زيادة ملحوظة في الواردات المصرية من روسيا

على الجانب الآخر، وصلت قيمة الواردات المصرية من روسيا إلى 6 مليارات دولار خلال العام ذاته، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة 19.3% عن عام 2023. وتنوعت الواردات بين الحبوب التي تصدرت القائمة بمعدل 3.1 مليار دولار، والحديد بمعدل 1.3 مليار دولار، والزيوت النباتية والوقود بمعدل أقل. هذا النمو يعكس اعتماد مصر على روسيا لتلبية احتياجاتها من منتجات استراتيجية تمثل أهمية كبيرة للسوق المحلي المصري.

التبادل التجاري والاستثمارات بين مصر وروسيا

بلغ إجمالي التبادل التجاري بين مصر وروسيا 6.6 مليار دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ5.6 مليار دولار في العام السابق، بزيادة تصل إلى نحو 18.9%. ولكن على صعيد الاستثمارات، شهدت الاستثمارات الروسية في السوق المصري انخفاضًا كبيرًا من 141.2 مليون دولار إلى 91.5 مليون دولار، بينما ارتفعت الاستثمارات المصرية في روسيا من 18.6 مليون دولار إلى 29.8 مليون دولار. ورغم انخفاض تحويلات المصريين العاملين في روسيا، إلا أن التعاون بين الجانبين يظل قويًا بفضل العلاقات التاريخية المتينة.

ختامًا، تظل العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا مشجعة للنمو رغم التحديات. ويبرز التعاون التجاري في المجالات الزراعية والصناعية كمنصة رئيسية لبناء شراكات طويلة الأمد، ما يعزز من العلاقات بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للمرحلة المقبلة.