«انخفاض تاريخي» لسعر الذهب عالميًا.. وعيار 21 يخسر 20 جنيهًا في مصر

تراجعت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا متأثرة بعدة عوامل اقتصادية أبرزها تزايد التفاؤل حيال محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بجانب انتعاش الدولار الأمريكي قبل قرارات مرتقبة من البنك الاحتياطي الفيدرالي. هذا الأمر أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن بالرغم من الأوضاع الجيوسياسية المتوترة عالمياً، خصوصًا بين الهند وباكستان.

أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على السوق

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا بنحو 20 جنيهًا فقط، متأثرة بالتحركات العالمية لسعر المعدن الأصفر. عيار 24 بلغ 5520 جنيهًا، بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولًا 4830 جنيهًا، وتراجع عيار 18 ليصل إلى 4140 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد سجل 38640 جنيهًا، محافظًا على تنافسية في السوق المصرية رغم التذبذبات العالمية. يمثل التراجع الطفيف في الأسعار فرصة جيدة للمستثمرين على المستوى المحلي، خاصة في ظل استقرار الطلب المحلي النسبي.

العوامل العالمية المؤثرة على سعر الذهب

تراجع سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 1.3% ليصل إلى أدنى مستوى عند 3360 دولارًا بعد أن افتتح التداول عند 3416 دولارًا. جاء هذا الانخفاض نتيجة لارتفاع الإقبال على الأصول الأعلى عائدًا، مثل الدولار الأمريكي، والابتعاد عن المعدن الأصفر كملاذ آمن. التفاؤل بشأن محادثات التجارة بين واشنطن وبكين كان له أثر ملحوظ على ضعف الطلب. ومع ذلك، ما زال البعض يعول على الأوضاع السياسية المشحونة عالميًا، مثل الصراع بين الهند وباكستان، لدفع الذهب إلى التقلب مجددًا.

هل الوقت مناسب لشراء الذهب؟

يشير الانخفاض الحالي إلى فترة قد تكون مواتية للشراء، خاصة أن أسعار الأونصة ما زالت أقل من مستوى الذروة الذي سجلته مؤخرًا عند 3435 دولارًا. يفضل المستثمرون الاستفادة من هذه الانخفاضات لتحقيق أرباح مستقبلية في حالة صعود الأسعار مجددًا. من الجدير بالذكر أن التخفيضات في الأسعار غالبًا ما تكون مرتبطة بعوامل مؤقتة، مثل القرارات الاقتصادية القادمة من البنوك المركزية، مما يجعل التوقع صعبًا لكن مشوقًا للمتابعين.

في ظل تقلب الأسواق، ينصح المستثمرون بمراقبة العوامل العالمية المؤثرة على الأسعار ومراجعة خططهم الاستثمارية وفقًا لذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال حدوث تغييرات مفاجئة بالأوضاع الجيوسياسية قد تعيد الطلب مرة أخرى إلى الذهب.