بصراحة وصدق: وائل غنيم يعتذر لتركي آل الشيخ ويكشف تأثير المخدرات على تصرفاته

في تطور ملفت، قدّم الناشط المصري وائل غنيم اعتذارًا علنيًا للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بعدما اعترف أن منشوراته المسيئة السابقة جاءت نتيجة لتأثره بالمخدرات وعدم السيطرة على تصرفاته. جاء هذا بعد غياب دام خمسة أشهر عن مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تصريحات واعترافات جديدة تسلط الضوء على خطوته نحو التغيير الجذري.

وائل غنيم يوجه اعتذارًا صادقًا لتركي آل الشيخ

خلال بيان مطوّل نشره عبر منصاته الاجتماعية، أكد وائل غنيم أنه عاش فترة محاسبة ذاتية وعزلة فكرية لإصلاح ما أفسده خلال السنوات الماضية. افتتح رسالته بتوجيه اعتذار مباشر لتركي آل الشيخ، معربًا عن أسفه لشخصه الكريم على تعليقاته المسيئة التي صدرت تحت تأثير المخدرات، والتي أضاعته في مستنقع مظلم من الأخطاء والتصرفات المهينة. وعبّر عن ذلك قائلاً إنه بدأ صفحة جديدة مُبتهلاً لله أن يثبته على طريق التوبة والعفو.

رحلة وائل غنيم نحو التعافي والإصلاح

وأشار وائل غنيم إلى أنه قرر التعافي الكامل منذ بداية العام الجديد؛ حيث أمضى ثلاثة أشهر بدون تناول أي مواد مخدرة أو كحوليات أو مهدئات نفسية، كما أعلن التخلي عن عادات سلبية كالنميمة والسب والغضب. وعبر عن رغبته في أن تكون هذه التوبة علنية، تمامًا كما كانت أخطاؤه علنية، في إشارة إلى سعيه لأن يكون مثالًا واقعيًا لمن يخطط للسير في طريق الإصلاح مهما كانت التحديات. أضاف أنه قد عانى من ندم شديد على كل ما اقترفه من أفعال خاطئة وتعهد بعدم العودة إلى هذا الطريق مجددًا.

الواقعة القانونية بين غنيم وآل الشيخ

جاءت تصريحات غنيم في ظل حكم صدر عن المحكمة الاقتصادية في القاهرة بسجنه 6 أشهر على خلفية إساءته لتركي آل الشيخ، إثر منشور نُشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تضمن تعبيرات مسيئة للكرامة. إضافة إلى الحكم بالحبس، تم إلزام غنيم بسداد غرامة مالية وتجنيبه التنفيذ حتى نظر الاستئناف.

وأعلن فريق الدفاع القانوني لآل الشيخ أن هذه الإساءات تخالف قوانين العقوبات وتقنيات الاتصالات، مشيرين إلى أن القانون الخاص بالجرائم الإلكترونية بات أداة فعالة لضمان العدالة في مثل هذه القضايا. أوضح غنيم ختمًا أن محبته لله ورغبته في الإصلاح هي ما تدفعه الآن ليكون شخصًا أفضل، داعيًا الآخرين إلى أخذ العبرة من تجربته الطويلة.