قرار صادم: خبيرا التحكيم يكشفان أحقية برشلونة وإنتر ميلان في ضربتي الجزاء

شهدت مباراة برشلونة وإنتر ميلان، ضمن إياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا 2024/25، جدلًا تحكيميًا ملحوظًا بسبب مواقف مؤثرة في سياق اللعبة. المباراة، التي أُقيمت على ملعب “سان سيرو جوزيبي مياتزا”، كانت مليئة بالأحداث الدرامية التي أثرت بشكل مباشر على نتيجة اللقاء، ما جعلها حديث الساعة لعشاق كرة القدم.

أحداث الشوط الأول وتأثيرها على برشلونة

في الدقيقة 26 من عمر الشوط الأول، طالب فريق برشلونة بالحصول على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على لاعب إنتر ميلان، أتشيربي. الحكم رأى أن الحركة لا تستحق عقوبة، خاصة أن تقنية الفيديو كذلك لم تتدخل في ذلك الوقت لتغيير القرار. الخبير التحكيمي بافيل فيرنانديز أكد أن الذراع كانت في وضعية قد تُثير جدلًا، لكنها أصابت الكتف وليس اليد، مما يجعل القرار منطقيًا. هذا الحدث أثار الغضب بين جماهير برشلونة، الذين رأوا القرار غير عادل في ظل عدم تدخل VAR.

ركلة جزاء إنتر ميلان ودورها في تغيير مجرى المباراة

في الدقيقة 44 من نفس الشوط، حصل إنتر ميلان على ركلة جزاء بعد تدخل مدافع برشلونة كوبارسي على لاوتارو مارتينيز. فريق التحكيم استعان بتقنية الفيديو هذه المرة لتأكيد صحة القرار، ما عزز من الثقة بالحكم في هذا الموقف. اللاعب التركي هاكان تشالهان أوغلو أحرز الهدف الثاني لإنتر ميلان من هذه الركلة، مما زاد من صعوبة مهمة برشلونة في المباراة وحسم النتيجة بشكل كبير. الحكم الإسباني السابق إيتورالدي جونزاليس أكد صحة قرار الحكم من الناحية القانونية، ولكنه أبدى استغرابه من عدم منح بطاقة صفراء لكوبارسي.

الآثار التحكيمية على أداء برشلونة وإنتر ميلان

هذه القرارات التحكيمية لعبت دورًا كبيرًا في تغيير ديناميكية المباراة، حيث أُجبر برشلونة على تقديم أداء هجومي مكثف لتعويض النتيجة، بينما اعتمد إنتر ميلان على التكتل الدفاعي للحفاظ على تقدمه. الجدال حول دور تقنية الفيديو كان أبرز ما أثار النقاش بعد المباراة، حيث أثبتت التقنية أهميتها في بعض المواقف بينما غابت عنها في مواقف أخرى. على الرغم من الانتقادات، أكد الفارق بين القرارات التحكيمية والفهم القانوني الواضح للعبة أهمية التنظيم والدقة في هذه المنافسات الكبيرة.