فولفو تخفض عدد موظفيها للنصف.. خطوة تهز صناعة السيارات العالمية

أعلنت شركة “نوفو إنرجي” المتخصصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية التابعة لشركة فولفو عن تخفيض كبير في قوتها العاملة وسط تحديات تواجه المشروع المشترك مع “نورثفولت” السويدية، التي أفلست في مارس الماضي. يأتي ذلك ضمن مساعي الشركة لضبط التكاليف وإيجاد شريك تقني جديد يضمن استمرار عملياتها لتلبية احتياجات السوق المتزايدة للسيارات الكهربائية.

أزمة مشروع نوفو إنرجي: الإفلاس وتحديات السوق

تأسست “نوفو إنرجي” عام 2021 بشراكة بين فولفو ونورثفولت لتطوير بطاريات متقدمة تدعم الثورة في صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا. على الرغم من التطلعات العالية، إلا أن إعلان إفلاس نورثفولت شكل صدمة للصناعة وألقى بظلال من الشك على المشروع، مما دفع نوفو لتسريح مئات الموظفين كجزء من خطط خفض التكاليف. صرح الرئيس التنفيذي لنوفو بأن سوق البطاريات يعاني من ظروف اقتصادية صعبة لم تعد تسمح بإبقاء العمليات بنفس الهيكل السابق، ما دفعهم إلى تقليل نشاطهم والتركيز على استكمال المرحلة الأولى من مصنع جوتنبرج.

خطوة فولفو نحو المالكية الكاملة لنوفو إنرجي

في خطوة لاحتواء الأزمة، أعلنت فولفو في فبراير عن نيتها لشراء حصة نورثفولت البالغة 50٪ في نوفو مقابل مبلغ رمزي. هذه الخطوة من شأنها تعزيز سيطرة فولفو على المشروع وضمان سير العمليات بشكل أكثر سلاسة. على الرغم من استمرار استكمال بناء المصنع، إلا أن فولفو لم تقم بنقل معدات الإنتاج اللازمة بعد، ما يعكس التحديات المستمرة والحذر المالي في ظل التغيرات الاقتصادية الراهنة. صرح المسؤولون في فولفو أن الشركة تسعى جاهدة لتأمين شريك تقني واستثماري جديد لإعادة تشغيل خط الإنتاج.

أهمية استمرارية نوفو إنرجي لمستقبل فولفو الكهربائي

رغم كل العقبات، تؤمن نوفو إنرجي بأهمية تحقيق أهدافها طويلة المدى لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا. يمثل تطوير المصنع في جوتنبرج نقطة محورية لدعم تحول سيارات فولفو والتي تسعى لأن تصبح كهربائية بالكامل. ومع تصاعد المنافسة بين شركات البطاريات العالمية، يصبح الأمر اختبارًا صعبًا لإعادة جدولة استراتيجيات فولفو ودفع المنافسة في سوق الطاقة النظيفة. تتطلع فولفو لاستئناف الأنشطة وتوسيع نطاق عمليات مصنع جوتنبرج مع التركيز على إيجاد الشركاء الاستراتيجيين المناسبين الذي يمكنهم تعزيز استدامة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد.