حسم الجدل: زيادة عدد الأندية في البطولات القارية قرار نهائي

دور الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في تنظيم البطولات القارية يثير دائمًا التساؤلات حول تطوير أنظمة المشاركة وإدخال تعديلات جديدة. وقد شهدت الآونة الأخيرة انتشار شائعات تتعلق بزيادة عدد الأندية المشاركة في مسابقات كاف للأندية مثل دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، مما دفع الاتحاد للتوضيح حول خططه المستقبلية المرتبطة بهذا الملف.

توضيح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشأن زيادة عدد الأندية

أكد مصدر موثوق داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الأخبار المتداولة حول زيادة عدد الأندية الممثلة للدول المصنفة ضمن العشرة الأوائل في ترتيب مسابقات الأندية غير دقيقة. وأوضح أن النظام الحالي، الذي يسمح بمشاركة الدول الاثنتي عشرة الأعلى تصنيفًا بأربعة أندية، سيبقى دون تغيير حتى موسم 2025-2026، مشيرًا إلى أن الارتباطات الزمنية وضغط الأجندة الكروية هي من أبرز العوامل التي تحول دون تنفيذ مثل هذه التعديلات. فيما كان هناك اهتمام سابق بتعزيز التنافسية عبر توسيع نطاق المشاركة إلا أن المعوقات الزمنية كانت تحديًا كبيرًا.

الأجندة الكروية وتأثيرها على قرارات كاف

إن ضيق الأجندة الكروية يمثل تحديًا لخطط تطوير البطولات، خاصةً مع وجود العديد من الاستحقاقات كبطولة أمم إفريقيا للمحليين والمقامة في شهري أغسطس وسبتمبر، بجانب كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب بين ديسمبر ويناير المقبلين. هذا الوضع جعل الاتحاد يلتزم بالتوجه الحالي، حيث يهدف إلى الحفاظ على توازن مسابقاته دون التأثير سلبًا على الجودة أو الاستقرار التنظيمي. ويأتي ذلك أيضًا في ضوء رغبة البعض ممن هم على رأس إدارة الاتحاد مثل باتريس موتسيبي وفوزي لقجع في التوسع، لكن الأولوية الحالية هي تحقيق الاستقرار.

النظام الحالي للمسابقات القارية

بموجب النظام الجاري، تشارك الدول الأعلى تصنيفًا في أفريقيا بأربعة أندية موزعة بين دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية. هذا التوزيع يضمن تنوعًا وتمثيلًا للقوى الكروية على مستوى القارة. ورغم الاجتماعات المستمرة للجنة المختصة بمسابقات الأندية لمراجعة الأوضاع، فإن التوجه الحالي يعكس رغبة في الحفاظ على سير هذا النظام واستمراريته. الاستقرار التنظيمي للبطولات يعتبر البوصلة الحقيقية التي من خلالها يحافظ الاتحاد على جودة المنافسة وتجنب الضغوط التي قد تؤثر على الأندية المشاركة.

في النهاية، يصبح الهدف المركزي لكاف هو تقديم مسابقة منتظمة ومستقرة بعيدًا عن أي تغييرات مفاجئة قد تؤدي إلى إرباك التخطيط الكروي محليًا وقاريًا، مع الحفاظ على التنافسية ومستوى التمثيل المشرف لكل الفرق المشاركة من مختلف الدول الأفريقية.