سعر الليرة السورية اليوم 6 مايو 2025: ارتفاع مفاجئ يهزّ جميع المصارف

يشهد سعر الليرة السورية اليوم الثلاثاء 6-5-2025 تقلباً واضحاً في أسواق التداول وسوق الصرف الرسمية وغير الرسمية، وذلك نتيجة استمرار التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. هذه التغيرات تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وأسعار السلع والخدمات الأساسية، مما يزيد من العبء الاقتصادي على الشارع السوري وسط محاولات حكومية لتحقيق الاستقرار النقدي.

سعر الليرة السورية اليوم الثلاثاء 6-5-2025 أمام الدولار

سجلت الليرة السورية ارتفاعاً ملحوظاً في تعاملات البنوك المحلية مقارنة بالأيام الماضية، حيث وصلت أسعار الصرف اليوم إلى 12450 ليرة سورية للدولار الواحد للشراء و12550 ليرة للبيع في مصرف دمشق الرسمي. أما في مصرف سوريا المركزي، فقد سجل متوسط السعر 12000 ليرة للشراء و12120 ليرة عند البيع، وهو ما يشير إلى وجود تقلبات في مستويات الأسعار بين السوق الرسمية والموازية.

تحديثات سعر الليرة السورية في المحافظات

شهدت أسعار العملة السورية تفاوتاً بين المحافظات، حيث بلغ سعر الدولار الواحد في حلب نحو 12450 للشراء و12550 للبيع. أما في إدلب، فقد تمايزت الأسعار بشكل نسبي لتتراوح بين 12600 ليرة للشراء و12700 للبيع، وهو ما يعد انعكاساً لحالة عدم الاستقرار النقدي. وفي الحسكة، سجل سعر الصرف ارتفاعاً حيث وصل إلى 12700 ليرة للشراء و12800 للبيع، مما يوضح مدى تأثير البيئة المحلية والسياسية على سعر الصرف.

أهم العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية

يعود التذبذب في سعر الليرة السورية إلى عدة عوامل منها التوترات السياسية وتأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. إضافة إلى ذلك، تلعب السياسات النقدية الجديدة للحكومة دوراً مهماً في تحديد مسار العملة المحلية. مع عودة عدد من السوريين إلى الوطن من دول الجوار مثل لبنان والأردن، يأمل كثيرون في أن يدعم ذلك الاقتصاد المحلي ويساهم في تعزيز قيمة الليرة.

يؤدي تفاوت الأسعار بين السوق الرسمية والسوق السوداء إلى زيادة الحذر لدى المواطنين عند تبديل العملات، حيث تكون بعض المناطق أكثر استقراراً مقارنة بمناطق أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المركزي السوري على تخفيف القيود المفروضة على تداول العملات الأجنبية لزيادة الثقة في العملة المحلية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

مع استمرار المتغيرات السياسية والاقتصادية، فإن استقرار العملة السورية لا يزال تحدياً كبيراً للحكومة. يتجلى ذلك في الفرق المستمر بين الأسعار الرسمية والسوق السوداء، وهو ما ينعكس سلباً على النشاط الاقتصادي بشكل عام. في المقابل، تستمر الجهود الرسمية في تنفيذ إصلاحات قد تساهم في تحسين وضع العملة المحلية على المدى المتوسط والطويل.