شات جي بي تي يسبق الأطباء ويكتشف إصابة امرأة بالسرطان مبكرًا

في واقعة استثنائية تجمع بين الطب والتكنولوجيا، تمكنت تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الكشف عن مشكلة صحية خطيرة قبل الأطباء، مما يبرز الإمكانيات المذهلة التي تقدمها هذه الأدوات لتغيير طريقة تعاملنا مع الرعاية الصحية. هذه القصة أثارت انتباه الكثيرين حول العالم ودفعتهم للتفكير بجدية في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات تتجاوز المهام التقليدية.

كيف ساعد شات جي بي تي امرأة بريطانية على اكتشاف السرطان؟

في حادثة نادرة، استخدمت الشابة البريطانية ترينيتي بيج دافنبورت تطبيق “شات جي بي تي” لطلب قراءة كفها كأداة للمتعة، ولكن ما حدث كان غير متوقع. أشار التطبيق إلى وجود شامة مشبوهة على كفها، وحثها على مراجعة طبيب جلدية بشكل عاجل، حيث أشار التطبيق لاحتمال إصابتها بنوع نادر من سرطان الجلد يعرف باسم “الورم الميلانيني العدسي”. ترينيتي كانت قد لاحظت هذه الشامة منذ سنوات لكنها لم تعرها اهتمامًا كبيرًا، إلا أن تحذير الذكاء الاصطناعي دفعها لإعادة النظر في الموضوع بخطورة.

كيف يبرز الذكاء الاصطناعي في دعم التشخيص الطبي؟

على الرغم من أن شات جي بي تي لم يُصمم كأداة تشخيصية، إلا أن قدراته تشير إلى إمكانية توظيف التقنيات الذكية في الطب. التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ليست مخصصة فقط للحصول على إجابات نصية، بل يمكنها التعرف على أنماط معينة في بيانات غير تقليدية مثل الصور أو الأعراض، وهو ما حدث مع ترينيتي. وبفضل هذه القدرات المتقدمة، يمكن استخدام هذه الأدوات لتوجيه المرضى للسعي للحصول على رأي طبي مختص، وهو ما قد يسهم فعليًا في إنقاذ الأرواح.

قصة مؤثرة تشير لمستقبل الذكاء الاصطناعي

بعد أن نشرت ترينيتي قصتها على TikTok، جذبت القصة ملايين المشاهدات، وأثارت نقاشًا حول الإمكانيات التحولية التي توفرها أدوات الذكاء الصناعي. ربما لا يمكن لتطبيقات مثل شات جي بي تي أن تحل محل الأطباء، لكن بقدرتها على تقديم تنبيهات مبكرة حول مشكلات صحية محتملة، يمكن أن تكون داعمًا قويًا للتشخيص الطبي. القصة تلقي الضوء على أهمية ألا نغفل عن التكنولوجيا كأداة لتطوير القطاع الصحي.

وبدلًا من انتظار الأعراض المتأخرة، فإن قصصًا مثل هذه تؤكد حاجة الناس لاستكشاف الأدوات الرقمية كوسيلة للتحري المبدئي حول المشاكل الصحية. تظل هذه القصة مثالًا ملهمًا لكيف يمكن للتكنولوجيا أن تمنحنا فرصًا ذهبية لإنقاذ الحياة.