«انخفاض محدود» في أسعار الذهب محليًا وسط تقلبات الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا ملحوظًا اليوم، بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع للبورصة العالمية، التي أغلقت على انخفاض ملحوظ في سعر الأوقية بنسبة 0.2% نتيجة تقلبات الأسواق العالمية. التغيرات الحادة في أسعار الذهب تعكس تأثير العوامل الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أظهرته منصة “آي صاغة” المتخصصة في سوق الذهب والمجوهرات.

تراجع أسعار الذهب محليًا وعالميًا

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب المحلية شهدت انخفاضًا بلغ 5 جنيهات لجرام الذهب عيار 21 مقارنة بخامس تعاملات الأسبوع، ليصل سعر الجرام إلى نحو 4775 جنيهًا. وعلى المستوى العالمي، تراجعت الأوقية في ختام التداول بمقدار 8 دولارات لتسجل 3319 دولارًا، وفقًا لما أورده “آي صاغة”. بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 5457 جنيهًا، بينما استقر سعر عيار 18 عند حوالي 4093 جنيهًا، وسجل عيار 14 نحو 3184 جنيهًا؛ كما انخفض الجنيه الذهب ليسجل حوالي 38200 جنيه.

تقلبات حادة في أسعار الذهب

أوضح التقرير اليومي الصادر عن منصة “آي صاغة” أن اليوم السابق شهد انخفاضًا كبيرًا لأسعار الذهب قدره 40 جنيهًا؛ إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التداول بسعر 4820 جنيهًا وأغلق عند 4780 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، انخفضت الأوقية من 3349 دولارًا إلى 3319 دولارًا بخسائر تقدر بـ 30 دولارًا. يأتي هذا التراجع الحاد نتيجة استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي عالميًا، ما يدفع السوق المحلية للتأثر المباشر نتيجة التغيرات السريعة في الأسواق الدولية.

ارتفاع الدولار يؤثر على أسعار الذهب

أشار إمبابي إلى أن ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي كان سببًا رئيسيًا في الضغط على أسعار الذهب، مما أجبر المعدن النفيس على فقدان مكاسبه التي تحققت نهاية الأسبوع. كما كان لتخفيف حدة التوترات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة دور كبير في تقليص الإقبال على الذهب كملاذ آمن. وبالرغم من انخفاض عوائد السندات الأمريكية، فإن الأسواق ما زالت تعاني من حالة عدم يقين مستمرة تظهر في تقلب معنويات المستثمرين بين المخاطرة والتحفظ، خاصة مع تأثير التصريحات المتباينة من قيادة الإدارة الأمريكية حول الوضع الاقتصادي.

تعكس التغيرات الحادة في سوق الذهب تحديات جديدة أمام المستثمرين والتجار؛ ما يستدعي متابعات دقيقة يومية لفهم المؤشرات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على السوق المحلية.