وداع مؤثر – بالصّور: الجيش اللبناني يُشيّع شهداء الواجب الوطني

تجلّت قيم التضحية والفداء مرة أخرى بمآثر شهداء الجيش اللبناني الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. في مراسم مهيبة تعبّر عن عظمة التضحية وجلل الفقد، ودّعت قيادة الجيش وأبناء القرى اللبنانية كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن أمن البلاد وسلامة المواطنين. وفيما يظل استشهادهم محط إجلال وفخر، تبقى ذكراهم خالدة في النفوس وتاريخهم عنوانًا للبطولة والشرف.

الجيش اللبناني يُكرّم الملازم الشهيد محمود زيتون

شهدت بلدة عكار العتيقة مراسم تشييع مهيبة للملازم الشهيد محمود زيتون الذي استشهد أثناء أداء واجبه الوطني. بدأت الجنازة من أمام المستشفى العسكري المركزي حيث أدّت وحدات الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية العسكرية اللازمة. وتم تقليده عددًا من الأوسمة التقديرية، بما في ذلك وسام التقدير العسكري والجرحى. في جبانة البلدة، حضر حشد كبير يتقدمه ممثلو وزارة الدفاع وقادة في الجيش، حيث أُشيد بمسيرته المكللة بالتضحيات من أجل سيادة لبنان وأمنه. كلماته وكلمات زملائه تجسد حب الوطن وروح الوفاء بالتزامهم بقَسَم الجيش اللبناني وحمايته للأرض.

وداع المعاون الأول الشهيد علي أحمد في حزرتا

في مشهد مماثل، أشاد أبناء بلدة حزرتا المعاون الأول الشهيد علي أحمد الذي نال وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة البرونزية تقديرًا لتفانيه. بدأت مراسم التشييع أيضًا من المستشفى العسكري، حيث جرى التأكيد على بطولاته في كلمة ألقاها ممثل وزير الدفاع مبيّنًا أنه اختار طريق الشرف والوفاء بوعي وإيمان. استُذكرت مسيرته البطولية وأدواره العسكرية التي أكّدت على ثقافة الاستشهاد المتجذرة في وجدان أفراد الجيش للدفاع عن أمن لبنان واستقراره ضد كل التهديدات، خصوصًا العدو الإسرائيلي.

تكريم الرقيب الأول الشهيد جودات نورا في بلاط

كذلك حملت بلدة بلاط مشهدًا مماثلًا مع وداع الرقيب الأول الشهيد جودات نورا الذي استشهد أثناء المهام العسكرية. بدأت مراسم التشييع من مستشفى الشيخ راغب حرب بمشاركة ثلّة من موسيقى الجيش ووُسِّمَ بالأوسمة التقديرية. في كلمته، نوّه قائد الجيش بما جسده الشهيد الراحل من قيم الإخلاص للوطن، مشددًّا على التضحية التي جعلته في مصافّ شهداء لبنان الأبرار. شهدت البلدة تكاتفًا شعبيًّا ووطنيًّا للتأكيد على أن دماء الشهداء ستظل الحصن المنيع الذي يحمي الوطن في وجه أعدائه.

الجيوش يقف خلفها رجال تخطوا الخوف وجسدوا معاني التضحية. سيبقى ذكر هؤلاء الشهداء حاضرًا، تُستلهم منه الأجيال القادمة قيم الوفاء والولاء لهذا الوطن الجريح عبر التاريخ ولكن صامد بأبنائه البررة.