مفاجأة كنسية: من هم أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس بعد رحيله؟

أُعلن اليوم عن وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعدما عانى من أزمة صحية استمرت لعدة أسابيع. البابا فرنسيس، الذي تميز بحياته المكرسة لخدمة الكنيسة والتزامه بقيم الإنجيل، حقق إرثًا غنيًا من الإصلاحات والانفتاح الذي سيمثّل تحديًا لخلفه.

وفاة البابا فرنسيس وتأثيرها على الكنيسة الكاثوليكية

تُوفي البابا فرنسيس في مستشفى جيميلي بروما بعد معاناته من التهاب رئوي حاد أثّر بشكل كبير على وظائف الرئة، وصنف كإحدى الإصابات الخطيرة التي أثرت على تنفسه. يشكل رحيله حدثًا محوريًا للكنيسة الكاثوليكية، التي تواجه اليوم تحديات متزايدة في تماسكها وتعزيز رسالتها العالمية. البابا فرنسيس عُرف بحضوره القوي في دعم الفقراء، وتميز بمواقفه التي جمعت بين الشجاعة والإنسانية، حيث دعا بشكل متكرر إلى تغييرات جذرية لتحسين أوضاع الأفراد المهمّشين داخل وخارج الكنيسة.

من هم أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس؟

تتجه الأنظار الآن إلى المجمع الانتخابي في الفاتيكان لاختيار خليفة للبابا. من أبرز المرشحين الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر الفاتيكان المعروف بشخصيته المتوازنة. كذلك، يبرز الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي بآرائه الإصلاحية، الذي يُعد مدافعا عن قضايا مجتمعية عديدة منها قضايا المثليين والأمهات العازبات. من جهة أخرى، يُنظر إلى الكاردينال ماتيو زوبي كرائد في مهمات الترويج للسلام العالمي، بينما يمثل الكاردينال ريموند ليو بيرك تيارًا تقليديًا يعارض إصلاحات البابا الراحل.

رحلة البابا فرنسيس مع المرض

خضع البابا للعلاج منذ 14 فبراير، حيث كان يعاني من صعوبات تنفسية نتيجة الالتهاب الرئوي المزدوج. ورغم تقدّم حالته الصحية نسبيًا في مراحل معينة، إلا أن التسلسل المتزايد للتحديات الصحية جعل رحيله أمرًا متوقعًا. ورغم الألم، فإن جهوده الإنسانية وروحه القيادية ستظل موضوع إعجاب وتقدير عالمي، في ظل الإشادات الواسعة التي حازها من قادة العالم، بما فيهم شيخ الأزهر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ختامًا، سيظل إرث البابا فرنسيس رمزًا للصمود والعمل من أجل تغيير الكنيسة والمجتمع على حد سواء، فيما يترقّب العالم خطوات الكنيسة لتحديد قائدها الجديد في ظل التحديات المتزايدة.