صرخة مدوية: معاناة غزة تحت الاحتلال تكشف 18 شهراً من الإبادة الجماعية

شهد شعب غزة عامًا ونصفًا من معاناة غير مسبوقة تحت رحمة حدة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر. تلك الفترة التي يمكن وصفها بـ”حرب الإبادة الجماعية”، حملت معها أحداثًا مروعة بما تخللها من استهداف ممنهج للأبرياء والبنية التحتية في القطاع. لقد طال قصف الاحتلال كل شيء، ففاقت الكارثة قلوب الفلسطينيين المثقلة بالفقد والحصار.

حرب الإبادة في غزة تكشف انتهاكات الاحتلال

خلال العدوان الإسرائيلي المستمر الذي بلغ 18 شهرًا، ظهرت بوضوح وحشية الاحتلال في تعامله مع المدنيين. استهدف القصف الأطفال في أحضان أمهاتهم، والنساء في منازلهن، والشيوخ في زوايا أحيائهم التي كانت تزخر يومًا بالحياة. كما تم قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف بشكل ممنهج؛ مما أسفر عن إعاقة الرعاية الطبية وتجويع غزة التي تحيا تحت حصار خانق. إن واقع الحرب في غزة يكشف عن أسلوب ممنهج لتحطيم كيان الشعب الفلسطيني وإفراغه من مقومات البقاء.

تدهور الوضع الإنساني والصحي في غزة

تفاقمت الأزمة في قطاع غزة لتؤدي إلى انهيار الوضع الصحي والإنساني. تعاني المستشفيات والمراكز الطبية من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية التي لا تقل أهمية عن الحياة نفسها، حيث نفد أكثر من 59% من المستهلكات الطبية الأساسية بالإضافة إلى 54% من أدوية السرطان والدم. في ظل ذلك، لا تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن استهداف المستشفيات، مما يجعل المصابين يفتقرون للرعاية العاجلة. أرقام مفزعة تشير إلى تجاوز حصيلة الشهداء حاجز 51 ألف إنسان إلى جانب مئات الآلاف من الجرحى.

معاناة غزة في ظل منع المساعدات الإنسانية

أضاع الحصار المتواصل على غزة أي بارقة أمل في الوصول إلى الإمدادات الأساسية. ما يقرب من 2 مليون إنسان في القطاع يعانون الجوع ونقص الدواء، بينما ترفض قوات الاحتلال إدخال اللقاحات والمساعدات التي باتت تتكدس عند معابر مغلقة. وحذرت وكالة الأمم المتحدة “أونروا” من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم تُرفع القيود للسماح بوصول تلك المساعدات بشكل سريع ودائم.

### الأوضاع في غزة والعالم:

ختامًا، يأمل الفلسطينيون في نيل حقوقهم ووضع حد لمعاناتهم الإنسانية التي طالت كل زاوية من القطاع. يتطلب الأمر إرادة دولية فعالة تدعم رفع الحصار وفتح المعابر لتوفير حياة كريمة لشعب لا يزال يصارع البقاء يوميًا.