مدينة البندقية الإيطالية ترفع رسوم الدخول لزوار اليوم الواحد بشكل مفاجئ!

في خطوة تهدف إلى تنظيم تدفق السياحة المستدامة، أعلنت مدينة البندقية الإيطالية عن فرض رسوم دخول على الزوار تصاعدت إلى 10 يورو لرحلات اليوم الواحد في عام 2024. يأتي هذا الإجراء بعد قرار مشابه العام الماضي، ويهدف إلى تقليل الاكتظاظ في المواقع السياحية الشهيرة والحفاظ على المدينة التي تُعتبر وجهة تاريخية رئيسية على مستوى العالم.

رسوم دخول البندقية عام 2024: تفاصيل القرار وأهدافه

أصبحت البندقية أول مدينة في العالم تُطبق نظام رسوم دخول يشابه ما هو متبع في المتاحف، حيث يدفع الزوار رسوماً للاستفادة من جمال المدينة ومعالمها. هذه الرسوم، التي تصل إلى 10 يورو في زيارات اللحظة الأخيرة أو 5 يورو للحجوزات المبكرة، تُطبق وفق جدول زمني يشمل 54 يوماً هذا العام، أي ضعف عدد الأيام مقارنة بعام 2023.

وتسعى السلطات إلى تعزيز إدارة السياحة اليومية من خلال هذا النظام. يُطلب من الزوار التسجيل المسبق عبر الإنترنت للحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR Code)، الذي يُظهر دليل حجزهم. كما يُواجه المخالفون غرامات تصل إلى 300 يورو، ما يعكس جدية المدينة في فرض هذه السياسات.

لماذا تعتبر رسوم دخول البندقية استثنائية؟

يشير هذا القرار إلى توجه عالمي جديد لتعزيز استدامة المدن السياحية. البندقية هي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شهرة، حيث تستقبل أكثر من 20 مليون زائر سنوياً، الأمر الذي يُحدث ضغطاً هائلاً على بنيتها التحتية وبيئتها الطبيعية.

يمثل نظام رسوم الدخول حلاً جديداً للتخفيف من التأثيرات السلبية للسياحة الجماعية، مثل الاكتظاظ وتدهور البيئات التاريخية. مع ذلك، يتيح النظام للزوار فرصة للاستمتاع بمعالم البندقية بشروط تُركّز على الجودة بدلاً من الكمية.

كيف يؤثر النظام الجديد على تجربة السياحة في البندقية؟

من خلال الالتزام بالرسوم وتخطيط الزيارات بشكل أفضل، يُمكن أن تتحسن تجربة السياح في البندقية بشكل ملحوظ. بدلاً من الوقوع في زحام المعالم الشهيرة، يتيح هذا النظام تقليل الأعداد مما يُسهم في تقديم تجربة سياحية هادئة وأكثر تنظيماً.

يشمل الجدول الزمني لتطبيق الرسوم فترات الذروة السياحية، مثل عطلات نهاية الأسبوع الأولى من مايو وعطلة الصيف حتى نهاية يوليو. ويهدف هذا إلى تقييد السفر العشوائي خلال الأوقات الأكثر ازدحاماً.

يُعتبر فرض رسوم الدخول خطوة مبتكرة تؤكد التزام البندقية بالحفاظ على إرثها الثقافي والتاريخي، مع تحقيق تجربة سياحية أكثر استدامة. هذا التوجه قد يُلهم مدناً سياحية أخرى لتبني خطوات مشابهة لضمان استدامة مواردها وجمالها الطبيعي.