مريم بنت محمد: أهمية الربط بين التعليم وتنمية الأسرة والمجتمع لتحقيق التنمية

في خطوة تعكس التزام القيادة بدعم مسارات التعليم والتنمية الاجتماعية، ترأست سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، الاجتماعات الأولى للجنتي التعليم الخاص والقطاع الاجتماعي. تأتي هذه الجهود لتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة وتطوير سياسات استراتيجية تخدم رؤية الإمارات المستقبلية وتحرص على تماسك المجتمع وتمكين الأسرة.

مريم بنت محمد: التعليم الخاص ركيزة أساسية لتنمية التعليم الوطني

أكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان على أهمية التعليم الخاص كركيزة أساسية في نظام التعليم الوطني، مشيرةً إلى ضرورة تسخير الخبرات والممارسات الدولية لتتلاءم مع الاستراتيجية التعليمية للدولة. وأوضحت أن الجهود الحالية تهدف إلى تعزيز جودة التعليم الخاص من خلال شراكات بناءة مع المؤسسات التعليمية.

وسلطت الاجتماعات الضوء على عدة محاور من بينها برنامج “علامة جودة الحياة المدرسية”، إضافة إلى السياسات الاستراتيجية لتعليم اللغة العربية ورفع كفاءات الطلاب في مواد اللغة والتربية الإسلامية. كما تم استعراض نتائج دراسة الرياضيات والعلوم (TIMSS 2023) والخطط المستقبلية للاستفادة منها.

أولويات القطاع الاجتماعي: تمكين الأسرة وتعزيز الاستقرار

أوضحت اللجنة المعنية بالقطاع الاجتماعي أن تمكين الأسرة وتعزيز ترابطها يمثل عموداً رئيسياً لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة. وشهد الاجتماع استعراضاً لاستراتيجية وزارة تمكين المجتمع وأولوياتها لعام 2025، إلى جانب خطط وزارة الأسرة وبرامجها للأعوام المقبلة. إضافة إلى ذلك، ناقشت اللجنة إطلاق منظومة بيانات شاملة تخدم صناع القرار في صياغة السياسات الاجتماعية.

ومن أبرز المبادرات التي كشف عنها الاجتماع مشروع لتحليل الظواهر المجتمعية المستقبلية من خلال بيانات دقيقة، مما يضمن توفير الدعم للأسر بطريقة فعالة وشاملة.

الحوكمة الجديدة: تكامل بين التعليم والتنمية البشرية

شهد الاجتماع تفعيل آليات الحوكمة الجديدة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع بهدف تحقيق الترابط والتناغم بين مختلف القطاعات المعنية بتوجيه مسارات التعليم والتنمية المجتمعية. وتتولى اللجنة التنفيذية ومجموعاتها الفرعية، بما في ذلك لجنة التعليم الخاص ولجنة القطاع الاجتماعي، مسؤولية صياغة الخطط التفصيلية وتطوير المبادرات.

وشارك في الاجتماعات نخبة من القيادات الوطنية مثل معالي سارة بنت يوسف الأميري، معالي حصة بنت عيسى بوحميد، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، بهدف تعزيز الشراكات الوطنية وتحفيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة.

التوجهات الجديدة تسلط الضوء على رؤية تستشرف المستقبل وتعكس التزام الإمارات ببناء مجتمع أساسه التعليم المتقدم والأسرة المتماسكة. والجهود المبذولة تبشر بتحقيق تطلعات القيادة نحو دولة مزدهرة ترتقي لتكون في مصاف الدول المتقدمة.