الركراكي يواجه اختبارًا حاسمًا مع منتخب المغرب استعدادًا لكأس العالم

يواجه وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، ضغوطًا متزايدة مع اقتراب نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 التي تستضيفها المملكة المغربية. وتتزايد التساؤلات حول مستقبله كمدرب “أسود الأطلس” في ظل النتائج المتذبذبة، رغم تحقيقه نجاحات بارزة كقيادة المنتخب للتأهل شبه المؤكد إلى مونديال 2026. وقد تتحدد مصير الركراكي بناءً على أداء المغرب في البطولة القارية، مما يضعه أمام اختبار حاسم يترقبه الجمهور المغربي.

مستقبل الركراكي وكأس أمم أفريقيا 2025

يجمع المحللون على أن كأس أفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب بين 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 و18 يناير/كانون الثاني 2026، ستكون بمثابة النقطة الفاصلة في مشوار وليد الركراكي مع المنتخب المغربي. فبعد الأداء المخيب في النسخة الماضية من البطولة بكوت ديفوار، يسعى المنتخب إلى تحقيق اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، وهو تحدٍ كبير أمام الركراكي ورفاقه.
من جهة أخرى، أكد مصدر خاص لموقع winwin أن الاتحاد المغربي لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، لا يفكر حاليًا في إقالة الركراكي قبل البطولة، بل أعرب الاتحاد عن دعمه لاستقرار المنتخب لتعزيز حظوظه في المنافسة. ويُعد تحقيق اللقب الضامن الأساسي لاستمرار الركراكي على رأس الجهاز الفني حتى مونديال 2026.

ضغوط شعبية ومعادلة صعبة

يحظى الركراكي بدعم لدى شريحة من الجماهير المغربية، إلا أن هناك من يطالب بتغييرات جذرية في حال الفشل في كأس أفريقيا المقبلة. ويبدو أن المنتخب سيدخل البطولة تحت ضغط كبير بحكم استضافة المغرب للمسابقة، ما يجعل التطلعات الجماهيرية وأعباء الإنجاز في ذروتها.
وقد أظهرت قرعة البطولة وجود المغرب في مجموعة أولى متوازنة تضم منتخبات مالي، زامبيا، وجزر القمر، مما يمنح الفريق فرصة حقيقية للتأهل للأدوار الإقصائية بثقة. لكن المهمة لن تكون سهلة، في ظل تقارب المستويات بين المنتخبات الأفريقية.

الركراكي في مواجهة المستقبل

وفقًا للمصدر ذاته، ستكون كأس أفريقيا الحد الفاصل بين استمرار الركراكي ورحيله. فمن المتوقع أن يضمن التتويج باللقب استمراره حتى كأس العالم 2026، بينما قد يؤدي الفشل إلى إنهاء فترته مع “أسود الأطلس”. وضعت الظروف الحالية الركراكي أمام معادلة صعبة تتطلب مزيجًا من الأداء التكتيكي العالي والقوة الذهنية للتعامل مع التحديات.

مع اقتراب موعد البطولة، ستتابع الأوساط الكروية والجماهيرية أداء المغرب عن كثب، وسط آمال عريضة بأن يحقق المنتخب نتيجة تاريخية ترفع راية المغرب عاليًا على مستوى القارة الأفريقية.