ارتفاع عيار 21 في المغرب بعد استقرار طويل.. هل يستمر بالزيادة؟

تشهد أسعار الذهب في المغرب خلال الأيام الأخيرة تقلبات ملحوظة، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في سعر عيار 21، الذي يُعد الأكثر شعبية في البلاد. يأتي هذا التغيير في ظل تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع الطلب على الذهب محليًا وعالميًا، مما يدفع بالكثيرين للتساؤل عن مستقبل الاستثمار في الذهب وما إذا كانت الأسعار ستواصل صعودها.

ارتفاع سعر الذهب عيار 21 في المغرب

يشهد عيار 21، الذي يعتبر الأكثر تداولًا في السوق المغربي، ارتفاعًا ملحوظًا يصل إلى 817 درهم للجرام. ويُعزى هذا الصعود إلى عوامل اقتصادية متعددة، مثل تغير سعر الدولار الأمريكي، الذي له تأثير مباشر على تسعير الذهب عالميًا. وترافق هذا مع استقرار نسبي في سعر الأوقية الذهبية عند حوالي 29,039.50 درهم مغربي، مع تسجيل سعرها بالدولار حوالي 3,024.61 دولار.

إلى جانب ذلك، بلغ سعر الجنيه الذهب عيار 21 نحو 6,535.50 درهم، بينما سجل الجنيه عيار 22 حوالي 6,838.07 درهم مغربي. هذه الأرقام تعكس اهتمام المستثمرين المغربيين باستغلال الفرص الذهبية، لا سيما مع التوقعات بارتفاع الطلب خلال الأعياد والمناسبات.

أسعار الذهب بمختلف العيارات في المغرب

تشهد العيارات الأخرى للذهب، مثل عيار 24 وعيار 18، اهتمامًا من شريحة واسعة من المستهلكين، حيث بلغ سعر الذهب عيار 24 حوالي 933.50 درهم، وهو الأعلى بين العيارات بسبب نقاوته. في المقابل، سجل عيار 18، والذي يستخدم غالبًا في صناعة المجوهرات، سعرًا يقارب 700 درهم. أما الذهب عيار 14، فهو الأقل من ناحية السعر، حيث يبلغ حوالي 544.50 درهم للجرام.

تتيح هذه التفاوتات في الأسعار مرونة للمستهلكين، ما بين الاستثمار والمجوهرات، خاصة عند مقارنة تكلفة الجرام مع الكميات المطلوبة لتلبية الاحتياجات المختلفة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في المغرب

يعتمد اتجاه أسعار الذهب في المغرب على عدة عوامل رئيسية تشمل:

• التقلبات في سعر الدولار: يلعب الدولار الأمريكي دورًا رئيسيًا في تحديد أسعار الذهب العالمية؛ أي انخفاض في قيمته يؤدي عادةً إلى ارتفاع سعر الذهب.
• التضخم والاقتصاد المحلي: النمو الاقتصادي وتحركات التضخم في المغرب يؤثران بشكل مباشر على الطلب المحلي للذهب، الذي يعتبر غالبًا ملاذًا آمنًا.
• التوترات الجيوسياسية: يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن خلال أوقات عدم الاستقرار السياسي أو الأزمات، ما يدفع المستثمرين لزيادة الطلب عليه.

مع استمرار المتغيرات العالمية والمحلية في التأثير على أسعار الذهب، تظل التوقعات متباينة حول الاتجاه المستقبلي للسوق. ويبقى الذهب خيارًا رئيسيًا للمستهلكين الساعين لتأمين أموالهم أو الاقتناء في مناسباتهم الخاصة.