جدول أئمة الحرم المكي بالعشر الأواخر رمضان 1446 بإشراف رئاسة الحرمين.

يتطلع المسلمون في شتى بقاع الأرض خلال العشر الأواخر من شهر رمضان إلى صلاة التهجد خلف أئمة الحرم المكي، حيث تحمل هذه الليالي طابعًا روحانيًا عظيمًا يُضاعف فيها الأجر وتُستجاب فيها الدعوات. وتتميز صلاة التهجد بأصوات أئمة الحرم المفعمة بالخشوع والتضرع، مما يجعل الحرم المكي وجهة رئيسية للمصلين في هذه الأيام المباركة. وقد كشفت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين عن جدول أئمة الحرم المكي لصلاة التهجد للعام 1445 هـ، والذي يتيح للمسلمين الحاضرين تنظيمًا مثاليًا لهذه الشعيرة المهمة.

جدول أئمة الحرم المكي لصلاة التهجد في العشر الأواخر

تشمل الليالي العشر الأواخر من رمضان توزيعًا منظّمًا لأئمة المسجد الحرام، حيث يتناوب عدد من أبرز الأئمة لإمامة المصلين بترتيب محدد. وجاء الجدول حسب ما أعلنت عنه رئاسة شؤون الحرمين الشريفين كما يلي:

1. الليلة الرابعة والعشرون: فضيلة الشيخ ياسر الدوسري (التسليمة الأولى)، الشيخ ماهر المعيقلي (التسليمة الثانية)، الشيخ عبدالرحمن السديس (التسليمة الثالثة مع الوتر).
2. الليلة الخامسة والعشرون: الشيخ بدر التركي (التسليمة الأولى)، فضيلة الشيخ بندر بليلة (التسليمة الثانية)، الشيخ عبدالرحمن السديس (التسليمة الثالثة مع الوتر).
3. الليلة السادسة والعشرون: الشيخ عبدالله الجهني (التسليمة الأولى)، الشيخ الوليد الشمسان (التسليمة الثانية)، الشيخ عبدالرحمن السديس (التسليمة الثالثة مع الوتر).
4. الليلة السابعة والعشرون: فضيلة الشيخ ياسر الدوسري (التسليمة الأولى)، الشيخ ماهر المعيقلي (التسليمة الثانية)، الشيخ عبدالرحمن السديس (التسليمة الثالثة مع الوتر).
5. الليلة الثامنة والعشرون: الشيخ بدر التركي (التسليمة الأولى)، فضيلة الشيخ بندر بليلة (التسليمة الثانية)، الشيخ عبدالرحمن السديس (التسليمة الثالثة مع الوتر).
6. الليلة التاسعة والعشرون: الشيخ عبدالله الجهني (التسليمة الأولى)، الشيخ الوليد الشمسان (التسليمة الثانية)، الشيخ عبدالرحمن السديس (التسليمة الثالثة مع الوتر).

أجواء روحانية فريدة في ليالي الحرم المكي

تُعد صلاة التهجد في الحرم المكي خلال العشر الأواخر واحدة من أكثر التجارب الروحانية التي ينتظرها المسلمون بشغف. فالأجواء الإيمانية الفريدة وسط آلاف المصلين من مختلف الجنسيات تخلق شعورًا بالوحدة والخشوع، بينما يعكس صوت الأئمة العذب وخشوعهم الأهمية العظيمة لهذه الليالي.

كما يُعد الحرم المكي مركزًا لعدد كبير من الزوار الذين يتوافدون لأداء مناسك العمرة وصلاة التهجد في هذه الليالي الخاصة، مستغلين الأجواء المباركة والطمأنينة التي تغمر المكان.

أهمية التنظيم والتحضير المسبق للمصلين

إن معرفة جدول أئمة الحرم المكي للعشر الأواخر يتيح للمصلين التخطيط المسبق لحضور الليالي المهمة، لا سيما ليلة السابع والعشرين التي يُعتقد بأنها قد تكون ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر. كما يُساعد التنظيم الذي توفره رئاسة شؤون الحرمين على ضمان سلاسة أداء الشعائر للمصلين وسط حشود هائلة.

يستفيد المسلمون من النظام المُحكم لتوزيع الأئمة، حيث يتم اختيار الأئمة بعناية ليُقدموا تجربة معنوية وروحانية تتلاءم مع عظمة هذه الليالي المباركة. وفي ظل هذه الأجواء، يواصل الحرم المكي تألقه كقبلة إيمانية تسرّ القلوب وتحثّ الأرواح على التزود بالطاعات.