الخيمة الخضراء تُختتم بموسم رمضاني رائع عبر أمسية شعرية مميزة

مع قرب نهاية شهر رمضان المبارك، اختتمت الدوحة فعاليات الموسم الرمضاني لـ”الخيمة الخضراء”، إحدى مبادرات برنامج “لكل ربيع زهرة”، بأمسية شعرية تحت شعار “أمسيتنا الشعرية مسك الختام”. وشارك في الأمسية نخبة من الشعراء والأدباء من العالم العربي، حيث قدموا قصائد متنوعة عكست الجوانب الغزلية والدينية والوطنية، بالإضافة إلى مناقشات حول قضايا مجتمعية وأدبية معاصرة.

الخيمة الخضراء: منصة للحوار وتوعية المجتمع

تميز الموسم الرمضاني للخيمة الخضراء هذا العام بتنظيم 11 ندوة ناقشت موضوعات بيئية وإنسانية ملحة، بما في ذلك قضايا الاستدامة، والنفاذ الرقمي لذوي الإعاقة، والأمن السيبراني. وتمثل تلك الندوات ركيزة رئيسية لمنصة “الخيمة الخضراء”، التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول القضايا ذات الأولوية في المجتمع، وجمع الخبراء والمختصين لمناقشة الحلول والابتكارات.

كما أكد الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج “لكل ربيع زهرة”، أن الخيمة الخضراء على مدار أعوامها عززت دورها كمنبر ثقافي وعلمي، موضحًا أن نجاح هذا الموسم يعكس التزام الخيمة بتقديم محتوى يعزز الحوار البناء، ويركز على موضوعات حيوية تمس مختلف فئات المجتمع.

الشعر والأدب في صدارة فعاليات الموسم

الأمسية الشعرية الختامية لم تقتصر على تقديم القصائد فحسب، بل فتحت نافذة للنقاش حول الأدب العربي ودوره في حياة المجتمع. تناول الشعراء تأثير الطبيعة على الإبداع الفني، وناقشوا أهمية الشعر في توثيق المعاناة اليومية وتوثيق الذاكرة الجماعية للأدب العربي. كما تم استعراض العلاقة التاريخية بين الشعر والموسيقى، وكيف أسهم الغناء في نقل القصائد وحفظها في وجدان المجتمعات العربية عبر العصور.

وحرص منظمو الفعالية على تقديم أعمال أدبية تمثل مزيجًا من الجمال الفني والمضمون الثقافي، ليعكسوا مكانة الأدب كمرآة تعبر عن هموم الأفراد والمجتمع، فضلاً عن دوره كجسر للتفاعل والتواصل بين الثقافات.

رؤية مستدامة للمواسم القادمة

أكد الدكتور الحجري والمشاركون أهمية استمرار هذه المبادرات لما تمثله من إضافة قيمة مشهودة، سواء على مستوى التثقيف أو التوعية. كما أشاد بدور نادي حلبة لوسيل الرياضي في دعم هذا الموسم واحتضانه بعض الفعاليات، ما يعكس تكاتف الجهود بين الهيئات والمؤسسات لتعزيز القيم الثقافية والتوعوية.

بدوره، أوضح السيد محمد هاشم الشريف، منسق فعاليات الخيمة، أن النجاح الذي تحقق هذا العام هو ثمرة لاختيار موضوعات بعناية، ودعوة كفاءات من مختلف أنحاء العالم للمشاركة سواء شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وأشار إلى حرص الخيمة السنوي على اختتام فعالياتها بجلسة شعرية تُبرز قوة الكلمة في التعبير عن القضايا الإنسانية والجمالية.

ومع التطلع للمواسم القادمة، يبقى هدف الخيمة الخضراء راسخًا؛ تعزيز ثقافة الحوار المجتمعي، وتسليط الضوء على القضايا المهمة، وتقديم منبر يُثري الثقافة والمعرفة في المجتمع.