تأثير تناول التونة بكثرة على الجسم: هل الإفراط فيها مضر؟

تأثير الإفراط في تناول التونة: مخاطر تهدد الصحة العامة

تعد التونة من أشهر الأطعمة الصحية التي تلقى رواجًا كبيرًا بين عشاق الطعام البحري بفضل فوائدها الغذائية الغنية، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب أضرارًا خطيرة يجب الانتباه لها. تحتوي التونة على مستويات مرتفعة من المعادن مثل الزئبق والصوديوم، ما يجعلها خيارًا يحتاج لتناولها بحذر لضمان الاستفادة منها بطريقة آمنة وصحية.

التونة والإفراط: التسمم بالزئبق وتأثيراته الصحية

تشتهر التونة بكونها غنية بالبروتينات وأحماض أوميغا-3 الدهنية، لكنها تحتوي أيضًا على مستويات من الزئبق الذي يعتبر مضرًا إذا تراكم في الجسم. يشكل هذا الخطر بالأخص على النساء الحوامل والأطفال، حيث يمكن للزئبق التأثير السلبي على تطور الجهاز العصبي. وفقًا لتقارير طبية، يمكن أن يؤدي التسمم بالزئبق إلى مشكلات متعددة تشمل صعوبة التركيز، والاضطرابات العصبية، والضعف العام. لذا ينصح بتقليل الكميات المتناولة من التونة، خاصة الأنواع الكبيرة منها مثل التونة البيضاء.

الإفراط في تناول التونة وارتفاع ضغط الدم

تشكل التونة المعلبة بديلًا شعبيًا وسهلاً لتحضير الوجبات السريعة، لكنها غالبًا ما تكون مشبعة بكميات كبيرة من الصوديوم. يؤدي استهلاك كميات زائدة من الصوديوم إلى رفع معدلات ضغط الدم، الذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تبرز هنا أهمية اختيار منتجات منخفضة الصوديوم، ودمج التونة ضمن نظام غذائي متوازن للوقاية من هذه المشكلات.

مشكلات الكلى والجهاز الهضمي: تداعيات الإفراط في تناول التونة

تناول كميات كبيرة من التونة قد يؤثر على صحة الكلى، حيث أظهرت دراسات أن ارتفاع مستويات الزئبق والصوديوم يزيد من احتمالية تكوّن حصوات الكلى وضعف وظائفها العامة. من ناحية أخرى، يعاني البعض من اضطرابات هضمية نتيجة الإفراط في تناول التونة مثل الانتفاخ والغازات، ما يبرز أهمية الاعتدال في تناول هذا النوع من الأسماك.

• للحفاظ على الصحة، يُفضل:
• اختيار التونة الطازجة أو المعلبة قليلة الصوديوم.
• تناول التونة بمعدل مرتين أسبوعيًا فقط.
• البحث عن بدائل بروتينية غنية مثل السلمون والسردين.

تناول التونة يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي متوازن إذا تم استهلاكها بوعي واعتدال مع الانتباه للمخاطر المحتملة التي قد تنتج عن الإفراط في تناولها. لضمان صحة أفضل، يجب استشارة طبيب أو مختص تغذية عند إدراج أي مادة غذائية بشكل منتظم في النظام الغذائي.