صحة قداسة البابا فرنسيس محور اهتمام المؤمنين في الحق والضلال

شهد العالم مؤخراً اهتماماً متزايداً بالحالة الصحية للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مع تصاعد القلق حول قدرته على متابعة مهامه بعد تعرضه لعدة مشاكل صحية. وأوضح بيان صادر عن الفاتيكان أن البابا يحرز تقدماً إيجابياً في تعافيه، حيث شهدت حالته تحسينات طفيفة في وظائف التنفس والحركة. هذه المتابعة الطبية مرهونة بحالته بعد إصابته بالتهاب الرئة الحاد بالإضافة إلى العمليات السابقة التي خضع لها عندما كان شاباً.

أحدث تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس

أكد الفاتيكان في تقريره الأخير يوم الجمعة أن البابا فرنسيس لا يزال يقضي فترة علاجه في مستشفى جيميلي بروما، حيث توقفت الحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي ليلاً منذ 17 مارس. بدلاً من ذلك، يعتمد البابا بشكل مؤقت على أنبوب أكسجين صغير. وكشف الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، رئيس المكتب العقائدي في الفاتيكان، أن البابا يحتاج إلى إعادة التأهيل اللغوي بسبب الاستخدام المطول للأكسجين عالي التدفق، لكنه يتمتع بتحسن ملحوظ يمكّنه من أداء أنشطته اليومية.

ومن الجدير بالذكر، أن البابا أمضى أكثر من خمسة أسابيع في المستشفى نتيجة تعرضه لالتهاب رئوي حاد. وخلال هذه الفترة، صدر تسجيل صوتي قصير له بتاريخ 6 مارس، حيث بدا صوت البابا مرتجفاً وغير واضح، مما أثار التساؤلات حول حالته الصحية.

موعد عودة البابا فرنسيس إلى الفاتيكان

لم يتم حتى الآن تحديد موعد دقيق لعودة البابا فرنسيس إلى الفاتيكان. الكاردينال فرنانديز صرح بأنه من غير المؤكد ما إذا كان البابا سيتمكن من مغادرة المستشفى قبل عيد الفصح في 20 أبريل. يبدو أن التحدي الرئيسي في الوقت الراهن هو تحسين وظيفة النطق لدى البابا إلى جانب تعافيه البدني بشكل كامل.

في هذا السياق، أكد الكاردينال أنه لا توجد أي خطط لتقاعد البابا، قائلاً إن بابا الفاتيكان يُظهر إصراراً على استئناف مهامه الرعوية المعتادة، نافياً التكهنات المثارة بهذا الصدد.

تحسن ملحوظ وأول ظهور علني منتظر

بيّن مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي أن صحة البابا فرنسيس مستقرة وتشهد تحسناً مع استمرار الرعاية الطبية. أما بالنسبة لظهوره العلني الأول، فقد أعلن الفاتيكان أنه يخطط لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد المقبل من نافذة مستشفى جيميلي، وهي لحظة تُنتظر بفارغ الصبر من قبل المؤمنين في كل أنحاء العالم.

وقد تم التأكيد أن الترتيبات ستتم كما جرت العادة في الأسابيع الماضية. وسيُبقي الفاتيكان العالم على اطلاع بأية مستجدات فيما يخص التطورات الصحية للبابا.

هذا التعافي التدريجي والإعلانات المطمئنة من الفاتيكان تعكس مستوى العناية المكثفة التي يحظى بها البابا فرنسيس، حيث تستمر الصلوات من المؤمنين في مختلف بقاع الدنيا داعين له بالصحة والعافية.