خلافات داخلية بين الحوثيين في إب تتسبب بإصابة أحد عناصرهم

في حادثة تسلط الضوء على التوترات الداخلية التي تسيطر على صفوف المليشيا الحوثية، أصيب أحد عناصرها بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل زملاء له في مدينة القاعدة بمحافظة إب اليمنية. وتؤكد هذه الواقعة استمرار الفوضى والصراعات الداخلية التي تعصف بالمليشيا، حيث كشفت مصادر محلية أن الهجوم وقع بسبب خلافات داخلية لم تُفصح تفاصيلها بالكامل بعد.

تفاصيل إصابة عنصر حوثي في محافظة إب

وفقاً لمصادر ميدانية، تعرض عنصر حوثي يعمل في مكتب أشغال مدينة القاعدة لاعتداء من قبل أفراد تابعين لعصام علي النوعة، رئيس قسم صحة البيئة بمكتب الأشغال. بدأت الواقعة بمحاولة الطعن بينما كان المجني عليه نائماً على سطح المكتب الحكومي، لكنه تصدى للمهاجمين، ما دفعهم لإطلاق عيار ناري أصابه في رقبته. الحادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية، خاصةً مع قيام العناصر بنهب سلاح الضحية وهاتفه الشخصي بعد الهجوم.

خلافات حوثية داخلية مستمرة في إب

الحادثة ليست الأولى من نوعها في محافظة إب، بل تعكس امتداداً للخلافات الداخلية والتنافس على الموارد والنفوذ بين عناصر وقيادات المليشيا الحوثية. الجدير بالذكر أن الجاني عصام النوعة يُعرف بعلاقته الوثيقة بشقيقه علي النوعة، وكيل المحافظة المنتمي للمليشيا، مما يثير تساؤلات حول مدى تورط القيادات الحوثية في إدارة هذه الصراعات بطريقة عنيفة.

ردود أفعال ومضاعفات الحادثة على المشهد

نُقل المصاب إلى مستشفى تديره منظمة “أطباء بلا حدود” لتلقي العلاج، وسط تشكيك بجدية التحقيق في الحادثة نتيجة سيطرة المليشيا على المنطقة. يرى سكان محليون أن تصاعد هذه النزاعات الداخلية مؤشر على ضعف الانضباط داخل الجماعة الحوثية، وهو ما قد يؤدي إلى المزيد من الحوادث المماثلة.

• أدت حوادث مشابهة في السابق إلى تعميق الانقسامات الداخلية.
• يُلاحظ غياب المحاسبة الفعّالة بسبب تحكم المليشيا بالسلطات المحلية.

لا شك أن هذه التطورات تسلط الضوء على التمزق الداخلي الذي يميز هذه الجماعة المسلحة، ما يجعل المراقبين يتساءلون عن مدى تأثيره على مستقبلها وسيطرتها في المناطق التي تخضع لنفوذها.