صعوبات متزايدة لمهنة شواء الأسماك في بورسعيد مع قدوم شهر رمضان.. صور توثيقية

شوي الأسماك مهنة شاقة تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، حيث يقضي العاملون ساعات طويلة أمام أفران مشتعلة في أجواء حارة مملوءة بالدخان. تزداد صعوبة هذه المهنة في رمضان، إذ يعمل الصائمون لساعات متواصلة متحملين العطش والإرهاق. في محافظة بورسعيد، تعد الأسماك المشوية طبقًا رئيسيًا على موائد الإفطار، مما يجعل هذه المهنة مصدر دخل مهم.

### بداية يوم العامل في شوي الأسماك
يبدأ يوم عامل شوي الأسماك مبكرًا بتجهيز الفحم وتنظيف الأسماك وإعدادها للتتبيل. مع اشتداد حرارة الأفران، يصبح الوقوف أمامها تحديًا كبيرًا، خاصة في فصل الصيف. يتحمل العاملون حرارة مرتفعة ودخانًا كثيفًا، مما يجعل العمل مرهقًا، خاصة أثناء الصيام.

### التحديات والصعوبات
يواجه العاملون في شوي الأسماك تحديات متعددة، مثل التعرض للدخان الذي قد يسبب مشكلات في التنفس والعينين، إلى جانب الإرهاق الجسدي. يقول محمد حندق، أحد العمال: “نبدأ العمل قبل الظهر ونواجه النار حتى الإفطار”. يتخذ البعض إجراءات وقائية مثل استخدام المراوح وارتداء ملابس قطنية خفيفة للتخفيف من تأثير الحرارة.

### سوق الأسماك في بورسعيد
يُقام سوق الأسماك في بورسعيد على مساحة 20.700 متر مربع، ويضم 82 محل تجزئة و104 محل صغير و30 محل جملة بالإضافة إلى مطعمين وأفران للأسماك. يتميز السوق بتزويده بأحدث أنظمة الإطفاء والصرف، مما يجعلها بيئة عمل مناسبة رغم التحديات.

### أهمية المهنة في رمضان
بالرغم من الصعوبات، يُعد رمضان موسمًا مهمًا لعمال شوي الأسماك، حيث يزداد الإقبال على الأسماك المشوية. يقول محمد مزروع: “نحاول التخفيف من الحرارة بشرب الماء بعد الإفطار، لكن العمل يبقى شاقًا”. في نهاية اليوم، يكون الإفطار لحظة استراحة واستعادة الطاقة ليومٍ جديد من التحدي والعطاء.