سر تزايد أسعار الذهب.. وتوقعات أسعاره خلال الأشهر القادمة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، خاصة منذ بداية عام 2025، حيث حقق المعدن الأصفر أعلى مكاسبه التاريخية. يعزى هذا الصعود إلى عدة عوامل، أبرزها التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وضعف الدولار الأمريكي. ما جعل الذهب الخالص، بأسعاره القياسية، خيارًا آمنًا للمستثمرين للتحوط من الأزمات الاقتصادية المحتملة. هذا الارتفاع تزامن مع تسجيل الذهب أفضل أداء له خلال ستة أسابيع.

العوامل الدافعة لارتفاع أسعار الذهب

أحد أهم العوامل التي ساهمت في صعود الذهب هو ارتفاع حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب السياسات الجمركية المتبعة من قبل الإدارة الأمريكية، والتي أدت إلى تأثيرات سوداء على الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ نوفمبر 2022، مما عزز جاذبية الذهب كبديل آمن. كما أن الأرقام الضعيفة للاقتصاد الأمريكي، مثل تراجع نمو الوظائف وارتفاع طلبات إعانة البطالة، عززت الطلب على المعدن الأصفر.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

بينما كان الذهب يحقق مكاسب قوية، شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متفاوتًا. انخفضت الفضة بنسبة 0.5% إلى 32.47 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 965.15 دولار. على الجانب الآخر، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.3% مسجلاً 945.09 دولار. ومع ذلك، ظل الذهب هو الأفضل أداءً، حيث حافظ على مستوى 2926.40 دولار للأوقية، محققًا مكاسب مهمة في الربع الأول من 2025.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب، خاصةً مع استمرار التوترات الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية المضطربة. الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعد أحد أهم العوامل التي قد تعزز هذا الاتجاه الصعودي. ومع ذلك، فإن انتهاء هذه التوترات قد يؤدي إلى تراجع كبير في أسعار الذهب. في مصر، تأثر السوق المحلي بالارتفاع العالمي، حيث من المتوقع أن يصل جرام الذهب عيار 21 إلى 4100 جنيه، مع احتمال وصوله إلى 4500 جنيه بحلول منتصف عام 2025. هذا الارتفاع يعكس تأثير الأسعار العالمية على الأسواق المحلية ويجعل الذهب استثمارًا جذابًا للمواطنين.