حكم صيام رمضان ومن أفطر متعمدًا.. توضيحات هامة من دار الإفتاء المصرية

الكلمات المفتاحية الرئيسية:
صيام شهر رمضان، حكم صيام رمضان، دار الإفتاء المصرية، فرضية صيام رمضان، الإفطار في رمضان، كفارة الإفطار، التوبة في رمضان، أركان الإسلام.

صيام شهر رمضان يعتبر من أبرز الفروض التي فرضها الله تعالى على المسلمين، فهو ركن من أركان الإسلام الخمسة. صيام رمضان ليس مجرد عبادة بدنية بل هو وسيلة لتطهير النفس وتقوية الإيمان. دار الإفتاء المصرية أكدت أن صوم رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وأن الإفطار فيه بغير عذر يُعتبر من الكبائر. من خلال الصيام، يتقرب العبد إلى ربه ويحصل على مغفرة الذنوب، كما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

ما حكم صيام شهر رمضان؟

أجمع العلماء على أن صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، باستثناء من لديهم أعذار شرعية مثل المرض أو السفر أو الحيض والنفاس. وقد وردت آيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد فرضية الصيام، مثل قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183). كما روى البخاري ومسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بني الإسلام على خمس"، وذكر منها صوم رمضان.

حكم من ترك صوم رمضان جاحداً لفرضيته

من ترك صوم رمضان جاحداً لفرضيته يُعتبر كافراً، لأن فرضية الصيوم ثابتة بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين. إلا إذا كان حديث العهد بالإسلام أو نشأ في بيئة بعيدة عن تعاليم الإسلام، حيث يُعذر بجهله. أما من ترك الصيام تكاسلاً دون إنكار لفرضيته، فإنه آثم وعليه التوبة والقضاء.

ما حكم من أفطر يوما متعمدا في رمضان بدون عذر؟

الإفطار في نهار رمضان بغير عذر يُعتبر من الكبائر، وعليه التوبة النصوح وقضاء اليوم الذي أفطره. أما إذا كان الإفطار بسبب العلاقة الزوجية، فإنه يُطلب منه بالإضافة إلى التوبة والقضاء كفارة صيام شهرين متتابعين. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الفعلة بقوله: "من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر" (رواه أحمد وابن ماجه).

صيام رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتطهير النفس وتقوية الروحانية. من يفطر في رمضان بغير عذر ينتهك حرمة هذا الشهر العظيم، وعليه أن يبادر بالتوبة ويجتهد في القضاء. دار الإفتاء المصرية توضح أن الإفطار المتعمد بغير عذر يُعتبر من الكبائر التي تحتاج إلى توبة صادقة وقضاء. لذا، يجب على كل مسلم أن يحرص على أداء هذه الفريضة العظيمة ويبتعد عن كل ما يُفسد صيامه.