وول ستريت تعاود الصعود بعد جلسة مضطربة: مؤشرات الأسهم تستعيد قوتها

ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية يُنهي يومًا متقلبًا للأسواق العالمية
شهدت الأسواق العالمية يومًا حافلًا بالتقلبات، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية الجلسة، متأثرة بتطورات مفاوضات التجارة وتحولات السندات والأسهم الأوروبية. جاء هذا الأداء بعد يومين من التراجع، وسط حالة من الترقب لبيانات اقتصادية جديدة تؤثر على مستقبل الاقتصاد العالمي.

أبرز التحركات في الأسواق العالمية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.1%، فيما أضاف مؤشر "ناسداك 100" نحو 1.4%. كما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة مماثلة، ليُنهي بذلك موجة من التراجعات.

إلى جانب ذلك، شهدت سندات الخزانة الأمريكية خسائر طفيفة، بينما انخفضت السندات الألمانية بأكبر نسبة منذ عام 1990. كما تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر، فيما انخفض الدولار بنسبة 1% مقابل العملات الرئيسية.

تأثيرات مفاوضات التجارة والأخبار السياسية

سيطرت أخبار مفاوضات التجارة الدولية على مشاعر المستثمرين، حيث أعلن البيت الأبيض تأجيل فرض التعريفات الجمركية على واردات السيارات من كندا والمكسيك. وتُركز وول ستريت الآن على تأثير هذه التطورات على الاقتصاد الأمريكي وقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي [رابط ذو صلة بالتجارة الدولية].

توقعات المستثمرين وبيانات اقتصادية قادمة

يتوقع المتداولون المزيد من التقلبات في الأسواق، خاصة مع اقتراب صدور تقرير الرواتب الأمريكي يوم الجمعة. وتشير تداولات الخيارات إلى أن مؤشر "إس آند بي 500" قد يشهد تحركًا بنسبة 1.3% في أي اتجاه، وهو ما سيكون أكبر ارتفاع منذ الاضطرابات المصرفية في مارس 2023 [رابط ذو صلة ببيانات الاقتصاد الأمريكي].

ارتفاع العائد على السندات وتحركات العملات

زاد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.28%، في إشارة إلى تغير توقعات المستثمرين حول السياسة النقدية. كما انخفض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق العالمية.

بشكل عام، يبدو أن الأسواق تستعد لمزيد من التقلبات، وسط مشهد اقتصادي وسياسي يتسم بعدم اليقين، مما يجعل الفترة المقبلة حاسمة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.